الواحــــــــة

وكل شيء عنده بمقدار

عداد : هالة أحمد فؤاد

عضو جمعية الإعجاز العلمى في القرآن الكريم والسنة

خلق الله تعالى كل شىء بقدر قدَّره أى بموازين ومقادير ونسب ثابتة معلومة عنده.. جارية على نظام محسوب، وسوف أعرض اليوم بعض الصور فى شرح قوله تعالى {وكل شىء عنده بمقدار}:
- عند سقوط قطرة ماء المطر، فإن مساحتها السطحية تزداد كلما اقتربت من الأرض، وتكتسب توازنًا متلائمًا مع القوة الحاملة للهواء، فتنزل بلطف إلى الأرض، وعملية التوازن هذه معجزة إلهية ؛ ذلك لأن قطرة ماء المطر تكتسب "أثناء سقوطها" سرعة مناسبة بحيث تسقط على الأرض وكأن معها مظلّة.

- يتغير حليب الأم تبعاً لعمر الرضيع ليتناسب واحتياجاته الغذائية ولهذا قال المولى عز وجل {والوالدات يرضعن أولادهن} وليس المرضعات.

- كشف العلم حتى الآن عن وجود أربعة أنواع رئيسية من القوى التى تمسك بالمادة والطاقة فى الكون وهى:

1 - قوى الجاذبية وهى التى تمسك بأجرام السماء وتمنعها من الإنفراط

2 - القوى الكهرومغناطيسية وهى التى تحكم قوانين التجاذب والتنافر الكهربى والمغناطيسى وقوانين الضوء.

3 - القوى النووية الضعيفة وهى المسؤولة عن تحلل نوى الذرات الثقيلة واصدار الإشعاعات الذرية كما أنها المسؤولة عن توليد الحرارة والضوء فى النجوم.

4 - القوى النووية القوية وهي المسؤولة عن تماسك النواة والتغلب على قوة التنافر الكهربى بين البروتونات الموجبة داخل النواة، وهذه القوى مقدرة تقديراً معجزاً لتمسك بأجزاء الكون كله، فإذا انفرط عقدها انهار الكون بأكمله.

- لولا النظام الدقيق لحركة الأجرام السماوية من نجوم وكواكب وشهب ونيازك.. هذا النظام الذى لا يختل إلا بمشيئه الله، لما استطاع علماء الفضاء والأرصاد الجوية استنباط العديد من القوانين العلمية التى رسمت على أساسها الجداول الفلكية والتى أمكن من خلالها حساب مواعيد دقيقة لبعض الظواهر الفلكية ككسوف الشمس وخسوف القمر وغيرها.

- تضرب الأرض يومياً مئات الصواعق ليتكون %50 من سماد التربة، وكل صاعقة كهربية تأتى مقدرة تقديراً حكيماً لتساعد على اتحاد النيتروجين مع الأكسجين ليتكون النيتروجين المركب الذى بدوره يصل مع الأمطار المصاحبة إلى الأرض كسماد لها، فلو زادت شحنة الصاعقة الكهربية أو قلت لما أمكن اتحاد هذين العنصرين ببعضهما البعض ولأتلفت زروع الأرض.

- يشتمل النظام العصبى على عدة فروع، منها: الفرع اللاإرادى وهو المختص بالعمليات اللاإرادية فى الجسم كعملية الهضم والتنفس وحركة القلب، ويندرج تحت هذا الفرع نظامان : أحدهما هو النظام الخالق للحركة sympathetic system، والآخر هو النظام المانع لها parasympathetic، ويباشر هذان الفرعان عملهما فى دقة فائقة وتوازن بديع، بحيث لايطغى أحدهما على الآخر، فلو سيطر النظام الأول لازدادت حركة القلب زيادة تودى بصاحبه.. ولو سيطر النظام الثانى لتوقفت حركة القلب، بل والأعجب من ذلك أن يزداد نشاط أحد النظامين زيادة تكون مسعفة أو ضرورية لحياة الإنسان كزيادة سرعة عمليات القلب والرئة عندما يحتاج القلب لقوة مسعفة، وفى المقابل يسود السكون على الكثير من أجزاء الجسم عند النوم.

- إذا زاد سمك القشرة الأرضية أكثر من سمكها الحالى بمقدار عشرة أقدام، لما وجد الأكسجين إذ إنها ستمتص حينئذ الأكسجين واستحالت الحياة على وجه الأرض.

- أعطى الله تعالى الماء خاصية كبيرة وهى أن تقل كثافتة عند التجمد، إذ يترتب على هذه الخاصية أن يطفو الثلج على سطح ماء البحار والمحيطات المتجمدة ليشكل طبقة حماية لما تحته من البرودة الشديدة فيبقى الماء وما به من كائنات حية دون تجمد.

 

للتعليق على الموضوع إضغط هنا

 


جميع حقوق النشر محفوظة لدى مؤسسى الموقع
و يحظر نشر أو توزيع أو طبع أى مادة دون إذن مسبق من مشرفى الموقع
لمراسلتنا إضغط هنا

 لاتنسونا فى دعواتكم

 

الصفحة الرئيسية

عن الموقع

تأملات

إعجاز علمــى

أبناؤنــا

سبحان الله

قطـــوف

حديث قدســى

دعـــاء

مواقع للزيارة

سجل الضيوف